ثم بين أن هذا
عذاب الدنيا وسيلاقون يوم القيامة ما هو أشد منه نكالا فقال :
(بَلِ السَّاعَةُ
مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ) أي إن ما سيلاقونه من العذاب فى الدنيا من الهزيمة
والقتل والأسر ـ هيّن إذا قيس على ما سيلاقونه من العذاب فى الآخرة ، فإن ذا أشد
وآلم ، فهو عذاب خالد دائم ، وسيأتى بعد وصف ما فيه من فظاعة ونكر.
المراد
بالمجرمين : المشركون كما جاء فى قوله : «يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ». فى ضلال : أي فى الدنيا عن الحق ، وسعر : أي نيران
واحدها سعير ، يسحبون : أي يجرّون ، سقر : اسم لجهنم ، ومسها : حرها ، بقدر : أي
مقدر مكتوب فى اللوح المحفوظ ، أمرنا : أي شأننا ، واحدة : أي كلمة واحدة وهى قوله
(كن) كلمح البصر : أي فى اليسر والسرعة ، أشياعكم : أي أشباهكم فى الكفر من الأمم
السالفة ، واحدهم شيعة ، وهم من يتقوى بهم المرء من الأتباع ، مدكر : أي متعظ ، فى
الزبر : أي فى كتب الحفظة ،